شريف حسن

استحوذت موضوعات عديدة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، كان منها إصدار محمد محيي لأغنية منفردة جديدة “الخوف من اللي جاي”، وارتفعت نغمة تمسك محمد محيي بالأغاني الحزينة الكئيبة.

ورغم كثرة أغاني محمد محيي الحزينة، وتقديمه لكلمات ومواقف متباينة، كان له السبق في اقتحام أماكن جديدة في شكل كلمات الأغنية في التسعينات، إلا إنه قدم أغاني مبهجة في مشواره الغنائي الذي يضم ٩ ألبومات غنائية فقط.

بدايته كانت في فرقة حسام حسني، وغنائه معه أغاني منها “ما تنكريش” في الألبوم الشهير “كل البنات”، وكانت الأغنية من كلمات عنتر هلال، وألحان وتوزيع حسام حسني.

ثم كانت البداية الحقيقة مع مكتشف المواهب ومفجرها، حميد الشاعري، والألبوم الأول لــ “هاي كواليتي”، وأغنية “على البال والخاطر” (كلمات عادل عمر، ولحن وتوزيع حميد الشاعري)، وكان معه في الألبوم؛ أحمد جوهر، وهشام عباس، وفارس، وأميرة، والشاب عراب، وقد شارك أيضًا في الجزء الرابع من سلسلة “هاي كواليتي”، بأغنية “أحسن لك”.

انطلق محمد محيي ليصدر أول ألبوماته، “حبيت” (١٩٩١)، وزع الألبوم حسام حسني، وتعاون مع عدة شعراء وملحنين مختلفين، ورغم أن الأغنية الرئيسية للألبوم كانت تميل للطابع الحزين، إلا إنه قدم أغاني مبهجة أيضًا منها “يا جمالها” (كلمات حسن الصيد وألحان إبراهيم فهمي)، وغنى من كلمات مجدي النجار وألحان حجاج عبد الرحمن أغنية “تعرفي”.

وكانت الأغنية الأكثر بهجة في الألبوم، وأول تجارب محمد محيي في مجال التلحين “حدوتة” وكلمات محيي حوار.

وفي العام التالي كان ثاني ألبوم لمحيي، “ليه الحبيب”، مع نجاح الألبوم الأول، بدأ محيي في اللعب على الفلكلور بأغنيتين “ليه الحبيب” مع عنتر هلال، و”بعتب عليك” مع محمد فضل، واستمر محيي في التلحين لنفسه فقدم ٤ ألحان، ولحن له علاء عبد الخالق أغنية “مغناوي” من كلمات عبد الرحمن أبو سنة، وكانت أكثر الأغاني بهجة من نصيب أغنية “ضحتك” (كلمات مصطفى زكي وألحان أشرف السر خوجلى).

وفي عام ١٩٩٣، كان ثالث ألبومات محيي “أعاتبك”، وحققت الأغنية الرئيسية للألبوم نجاح ساحق، وكان أول تعاون مع الثنائي مصطفى كامل وعصام كاريكا، واستمر محيي في التليحن لنفسه في ٥ أغاني، وكانت للبهجة مكانا أيضًا في الألبوم بأغنية “تاني” من ألحانه وكلمات محمد فضل، وقدم له مرة ثانية علاء عبد الخالق لحن أغنية “من الأول” من كلمات خالد منير.

استمر تعاون الثنائي مصطفى كامل وعصام كاريكا مع محيي في الألبوم الرابع “روح قلبي” (١٩٩٤)، وكانت أغنية “أهل الملامة”، ونجح الألبوم في تأكيد نجاح محمد محيي، بأغاني مثل “نداء”، وتعاون محيي لأول مرة مع أحمد فؤاد نجم، وغنى له أغنية “الصبر جميل” من ألحان وفا حسين، وكان أول دويتو لمحيي مع المطربة داليا وأغنية “قلبي عليك” (كلمات عنتر هلال، ولحن ناصر المزداوي في أول تعاون بينهما)، وقدم أيضًا أغنية تميل إلى طابع الرومانسي والهادي “حلوة الحياة” (كلمات عنتر هلال وألحان محيي).

وفي الألبوم الخامس “أغلى من الناس” كان لمحيي أغنية بعيدة عن الحزن والكآبة بعنوان “باسمك حبيبي”، من كلمات عنتر هلال الأكثر تعاملًا مع محيي من بين الشعراء، وألحان شادي عويضة.

آخر ألبومات محيي في التسعينات هي “شارع الهوى” (١٩٩٧)، والذي ضم أقصر أغاني محيي وتقريبا أقصر الأغاني في التسعينات، أغنية “صدف” (كلمات عبد العزيز عمار وألحان مصطفى عوض)، وهي أقل من دقيقتين، ولكن وكانت المفاجأة تقديمه أول فيديو لأغنية خارج إطار الحزن، لأول مرة يضحك محيي في أغنية مصورة له، وهي “لالي” من كلمات عنتر هلال وألحان المطرب إسماعيل البلبيسي.

ومع بداية الألفية، قدم محيي أغنيتان من أهم أغانيه المبهجة والبعيدة عن الحزن؛ الأولى “في الأول” وكانت أول تعاون مع الكاتبة عبير الرزاز وألحان شريف سالم، والثانية كانت بتقديمه للصوت الجديد وقتها شيرين عبد الوهاب ودويتو أغنية “بحبك”، التي تخلى فيها مصطفى كامل عن الحزن هو أيضًا ولحنها ميرو، ونجحت الأغنية نجاح ساحق وانتشرت انتشار كبير، وكل ذلك كان في ألبوم “صورة ودمعة” (٢٠٠١).

وبعد اختفاء لمدة ثلاث سنوات، عاد محيي بألبوم “قادر وتعملها” (٢٠٠٤)، وكان طابع الحزن مسيطر على كل أغاني الألبوم، باستثناء أغنية واحدة كانت بعيدة عن الحزن وهي “دايما على بالي” من ألحان وليد سعد وكلمات مصطفى مرسي.

ومع الألبوم الأخير له “مظلوم” (٢٠٠٨)، سافر محيي إلى الصعيد، وقدم أغنية “مظلوم” وهي من كلمات وألحان حفني أحمد حسن، وقدم أيضًا من كلمات وألحان المطربة اللبنانية لورد كاش أغنية “شبابي رخصته”، وقدم محيي “فاكراني بحبها” وهي أغنية أقرب إلى البهجة في موسيقاها أكثر من الكلام، والأغنية من كلمات أسامة الشاذلي وألحان رامي التالتي، ونجحت الأغنية بسبب كلامها المختلف عن باقي الألبوم وتوزيعها المختلف أيضًا على يد خالد عز.

 

نشر في موقع في الفن 2015